بصمة المسلمين علي الزراعة في الاندلس

أبدع الأندلسيون في مجالات العلوم البيئية، شملت تصنيف النباتات والأراضي الزراعية، والدراسات المائية وأنظمة الريّ، وتقنيات السقاية، والتوظيف الرشيد للموارد الزراعية المتاحة، واستحداث أساليب الريّ الصناعي التكميلي الذي مكّنهم من استثمار مساحات جديدة من أراضٍ لم تكن قابلة للزراعة من قبل، وزراعة المحاصيل الصيفية في أراضٍ لم تكن تُزرع فيها إلّا بعض المحاصيل الشتوية التي تعتمد على مياه الأمطار فقط، وسنّوا التشريعات المتعلّقة بالعقود الزراعية، وأقاموا محكمة المياه لتنظيم الحقوق المائية بين المتشاركين في مصادرها. وإدخال زراعة الكثير من المحاصيل، وأنواع الأشجار المثمرة، واختيار الأراضي التي تناسبها بناء على معرفة مسبقة بطبيعة هذه المحاصيل والأشجار ومتطلّباتها المائية والمناخية، وتحقيق البُعد الجمالي غير المسبوق في هندسة الحدائق، وتنسيق النباتات المثمرة وشجيرات الزينة والحوليات المزهرة، كانت الزراعة أداة من أدوات تنمية الاقتصاد الأندلسي، وباعثًا على تحولات ثقافية وفنّية وعلمية عميقة.

35,00 د.إ

غير متوفر في المخزون